الاثنين، 11 مايو 2015

بين الديار ديار

بين الديار ديار    حتى وهن خلاء خالي لهن تذكار     ما ينتسى
بين الديار لقينا                    ديار وين ما جينا تذكِّر فينا
بماضي قديم مجبَّيات سنينه        أياماً ونحنَ في الفريق صغار
يا ما لعبنا فيه، يا ما رينا          يا ما طهقنا طهقة النوَّار
واليوم وين ما مرّ الشريط علينا   ولقينا السكَّة قالبة لبذار
ولقينا الشينة طاغية ع الزينة      ولقينا خطانا ع الحباب قصار
تأسَّفت واجد كيف هكّ بقينا        وخذتنا اللِّي ما هيش دار عقار
ما تقول يوم العيد بيه بدينا         بيت الغريب اللِّي حذانا جار 
ولا تقول يوم الشيل له دنَّينا        جمال القناطر بينهن يختار
م اللِّي وين ما بوَّج تقول سفينة     جايبة بضايع من ورا لابحار
لا تقول عند اللِّيل تاق روينا        أياماً وكان الورد ع الابيار
ملا قربته منَّه بعد واطينا           وبرَّم مْعَ اللِّي برَّموا صدََّار
وبدموع وين فارقنا عليه بكينا      وهو كيفنا سقَّط دموع كبار
ولا تقول جلَّمنا ولا وازينا          واصحاب المروَّة كلَّهم حضَّار
واللِّي ترزَّز قال يا نا جينا          مِ الصبح مي فزعة عقاب نهار
موش كيف توَّا لا فزع ياتينا        ولا بالمروَّة ننغروا بيَّار
لنَّا وقت ما طربق جلم في ايدينا     لا سمعت قولة حاح لا قذَّار
لا تقول ونَّسنا خلا وادينا           وعزَّ الونس كنَّا وهو ينزار
عليه وين مِ الوطن البعيد لفينا       لفوة غريب الوطن ع الموكار
بركيِّب يجيبك من بعيد حنينه        علي كلّ صايف يعجب النظَّار
لكن الدنيا موش ديما غينة           ولا إن قلت قولي يتعب الفسَّار
لو كان دايمة دام الرسول نبينا       وأصحابه أصحاب المعرفة لاخيار
اللِّي عمر ما خانوا الله ودينه        ولا سلَّموا في شبر مِ الأشبار
سريب خطَّره ماضي مشى في حينه وين ما خطر يا صار فيّ مصار
تقول ما فنى ماضي إلاَّ ماضينا      وللعين كيف سالت ما لقيت عذار
مفيت قول زيدي واجبدي غاشينا    بقول يا قدم ديري عليهم طـار

بين الديار مسافة                    وكلَّ دار فيها تنحكى خرَّافة
أخَّيه عَ الزمان إن كان لمّ أطرافه    يدولك كما دولة عدو غدَّار
ويباعد اللِّي يصعب عليك خلافه     ويقرِّب اللِّي قربه كدا وأقهار
يومك نكيد إن كان جيت صدافه      كيف من يصادف قوم في لفجار
وديما مريض العقل ما يشَّافى        ولا يفيد فيه إن درت له اعتبار
وهناك فرق بين الصقر بين البافة    واللِّي ما يفرِّز بينهن يحتار
خطَّرها خلا الأوهام مِ العرَّافة        اللِّي يعرفوا بالكار والاقدار
وكثرة قلال العرف والقطَّافة          وخلوة الدار وغيبة الدبَّار

بين الديار قديمة                      هناك دار مي كيف الديار عظيمة
علينا تخطِّر في سماح الشيمة         وفي شيّ واجد جا عليه غيار
لكن قبال العين قاعد ديما             مسَّع توارى يوم ع الأبصار
إن جيت في مكان النجع ومواهيمه    منين ما اشَّاوط والسنين اشكار
وجرَّة مبارك سمحة الترزيمة          وحيط نضدهم والناي والأوصار
ومرابط الخيل وكلّ شيّ له قيمة       والخيل عزّ لا جنَّك الخيل صدار
وبلا خيل ما تقدع سماح السيمة        وتجيب الثناء وقتاً يسير حقار
وهي عزّها باللِّي أصحاب عزيمة      اللِّي كيلهم وافي بدون عبار

بين الديار الخلِّي                       اللِّي قبل شوفتن الهمّ تجلِّي
ولا عد عليهن من جديد يولِّي          هذاك الفريق اللِّي أسطار أسطار
اللِّي ما فنى منهم سكن في علِّي        ظروف الحياه يغيَّرن لافكار
ونا معاي ما زالوا اقرب من ظلِّي      وحبل الوريد حماية أم غرار
إن جيتن نحوس نقول يا نا كلِّي        ويجي الكيد ع الماقي اللِّي مدرار
ولا عاد فيهن من البال يسلِّي           لا في الطبيعة ريت ما يذكار
لا صقر في ريشه يبان يفلِّي            غريم الحبارى لا نظر دوَّار
يجيبه سوا نازل سوا متعلِّي             وين ما ملش من كفَّة البزَّار
وعليّ في سهاريِّي ينقِّد ها اللِّي          عندي عليه ردود باختصار
بقول طلت فيهم موش حدّ قايل لي      وبين السمع والمنظرة مشوار

هذه مقالة متشائمة ، بعث بها إليّ صديق متأدب ، هو يوسف من النوفلية ، قد قرأ لي شيئاً من قبل ، وطلب إصلاح نحوها ونشرها . وقد بذلت جهداً ف...